للأسف في ناس بتتعامل مع القضايا الفقهية على انها ماتش كورة .. يارب رأيي انا اللى يكسب
يقول الامام احمد بن حنبل : ما جادلت أحدا ، إلا تمنيت أن يُظهر الله الحق على لسانه دوني !!فأتبعته
هناك رأي والرأي الآخر والاتنين مصدرهم علماء ,, في نفسية غلط بتقول : " انا و النص وبس " الحقيقة المشكلة مش في وجود النص , ولكن في فهم النص . تقوله طيب ما العالم الجليل فلان قال كذا .. والعالم دارس الدين واللغة والبلاغة وانت مادرستش يقول االنص معصوم والعالم مش معصوم فخليني انا مع النص .. وهو مش واخد باله ان قصده : خليني مع فهمي انا للنص
وللأسف بينزل علماء ويكسر في رموز للأمة , ودا كلام عيب و غلط
التعصب في الدين خطير ونهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن الغلو في الدين ودعانا الى الوسطية
علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم ان ممكن رأيين فى الدين يكونوا في الظاهر متناقضيين ويكونوا الأتنين صح , زى قصة بني قريظة
والقصة بإختصار هى ان الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة بنى قريظة قال:
(من كان سامعا مطيعا فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة )
اهو النص واضح جداً جداً
وبينما الصحابة كانوا في الطريق أذن عليهم العصر , فوقفوا هنا واختلفوا في رأيين:
احدهم بيقول : الرسول عليه السلام كان بيشجعنا ,, ولكم الصلاة في وقتها هى احب الأعمال الى الله ..فاحنا هنصلي العصر هنا
والرأي الأخر : لا الرسول عليه السلام قاصده يقول ان مافيش صلاة الى هناك فاحنا مش هينفع نصلى إلا هناك في بنى قريظة حتى لو كانت صلاة قضاء .
وكل واحد عمل برأيه
أهم نقطة هنا اللى اخد الراي الاول وصلى العصر في وقته ما قالش على الى اخد الرأي الثاني : انت متشدد ومتذمت ومش بتفهم
واللى أخد الرأي التاني ماقالش : يا متسيب كيف تعصى أمر النبي
لا خاااااالص ,, عرفوا انهم يحترموا بعض .. ولما راحوا للنبي صلى الله عليه وسلم أقرهم الاثنين
يعنى كان موافق على فعل الرأي الاول والثاني
يعني هما الاتنين صح
يبقى لما اتنين عالمين مجتهدين بجد وليهم الحق انهم يفسروا كلام النبي عليه الصلاة والسلام
يبقى ممكن جداً الرأيين يكونوا صح
وساعتها يبقى اسمه : اختلاف تنوع
اختلاف العلماء رحمة
ولما تاخد رأي منهم اياك اياك اياك انك تتريأ على اللى اخوك اخد الرأي التاني
طالما أخوك معاه دليل
وعاوزين نبعد عن " عقلية الأصعب "مش علشان انت اخدت الرأي الاصعب وأخوك اخد الرأي الاسهل يبقى انت بالضرورة اللى صح
زي مثلا صلاة القصر في السفر , هل تعلم ان ربنا بيحب اللى بيقصر في السفر وياخد برخصته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الله يحب ان تؤتى رخصه كما يكره ان تؤتى معصيته ) رواه احمد
قال صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه ، كما يحب أن تؤتىعزائمه) صححه الألباني
وربنا ادانا رخصة اننا نقصر في الصلاة , كما انها سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم
يبقى هنا الأصح هو القصر في الصلاة
واللى أخد الرأي الاسهل وهو القصر ماينفعش نقول له : لا انت كدا بتستعبط
وانت ياللى اخدت الرأي الأسهل اوعى تحس انك بتعمل حاجة غلط طالما معاك دليل
ولكن برضه اللى هيصلي أربع ركعات صح ماننكرش عليه ومانقولش عليه متذمت
ومثال على اختلاف "العلماء" بعض القضايا منها : النقاب واللحية والمعازف والإسبال
وكلها أمور في فروع الفقه وليست أصول الفقه
فلازم نحترم الرأي الاخر ومانسخرش منه ومانهجمهوش
للاسف اختلافنا بيبعد ناس كتير عننا انهم يسمعوا مننا علشان يعرفوا الاسلام
اهم حاجة هي الاخوة فى الاسلام واننا نحترم بعض ونحترم راي الاخر
Kun Min
